دكتور مصطفى وزيرى، زميل دراسة.
فى تدوينة سابقة لى (تجدونها على هذا الرابط) بعنوان الصدام الحتمى الذى لا مفر منه، تحدثت عن خلاف وجهات النظر بين الأثريين و الخبراء المتخصصين فى علم الآثار الفلكى فى مصر القديمة. كما لو كنت أتنبأ عما سيحدث يوم 21 ديسمبر فى معرض الحديث عن الظاهرة الشمسية على معبد آمون رع بالكرنك.
و من خلال متابعتى لما كُتب و نُشر على لسان دكتور مصطفى وزيرى و مداخلته الهاتفية على قناة دريم (تجدونها على هذا الرابط)، فوجئت بأننا لا زلنا نتعامل مع نفس المفاهيم الخاطئة. ولكن هذا العام أصبح اسم الظاهرة عبور أو مرور الشمس من خلال معابد الكرنك. الكلمتان خاطئتان عبور أو مرور، فأشعة الشمس تصطف على محور المعبد الطولى، هذا هو المصطلح اصطفاف فى جميع المراجع باللغات الأجنبية. هذه واحدة.
و الثانية أنه ذكر فى مداخلته الهاتفية على قناة دريم و أكد على أن الظاهرة فى معابد الكرنك و ليس معبد الكرنك. الواقع إنها ليست فى هذا أو ذاك، و إنما فى معبد آمون رع بالكرنك.
و الثانية أنه ذكر فى مداخلته الهاتفية على قناة دريم و أكد على أن الظاهرة فى معابد الكرنك و ليس معبد الكرنك. الواقع إنها ليست فى هذا أو ذاك، و إنما فى معبد آمون رع بالكرنك.
و الثالثة: أنه ذكر أن معبد آمون رع بالكرنك و معبد الدير البحرى للملكة حتشبسوت يقعان على محور واحد. و هذا كلام خاطىء تماماً لكن للآسف الشديد جميع الأثريين تقريباً لا زالوا يرددونه. الواقع أنه أمر محسوم تماماً، فقد قامت البعثة المصرية الأسبانية فيما بين أعوام 2002 – 2008 بقياس محاور تلك المعابد، و أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك خطأ هذا الكلام. و لنفترض أنه لم يطلع على تلك النتائج، فمجرد استخدام جوجل إيرث أو خرائط جوجل يثبت خطأ هذا الادعاء. فلو مددنا خطاً مستقيماً من محور معبد الدير البحرى للملكة حتشبسوت (أعلى يسار الصورة) حتى معبد آمون رع بالكرنك (أسفل يمين الصورة) لوجدناه ليس على محور المعبد الأخير، بل منحرف عنه إلى اليسار. و يلاحظ فى صورة خرائط جوجل وجود عنوان الموقع حتى ما يتأكد بنفسه كل متشكك فى الأمر.
و فى كلا الصورتين لجوجل إيرث و خرائط جوجل قمت برسم خط مستقيم بأرفع سمك ممكن متتبعاً المحور الطولى لمعبد الدير البحرى للملكة حتشبسوت (أعلى يسار الصورة) حتى معبد آمون رع بالكرنك (أسفل يمين الصورة).
و الخامسة: فى تصريحه لموقع بوابة الأهرام (تجدونها على هذا الرابط) ذكر بالحرف الواحد عبارة: الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض. فى علم الفلك لا يوجد شىء كهذا ابداً، بل من الممكن أن نقول الحركة الظاهرية للشمس فى القبة السماوية.
و السادسة: فى نفس التصريح السابق ذكر بالحرف الواحد: أن تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة، ليس "محض صدفة"، وأن طرق بناء واجهات المعابد والمقاصير المصرية القديمة تم بناءً على مفاهيم معمارية و دلالات دينية كانت سائدة في مصر الفرعونية، تؤكد على أن بناء المصري القديم لمعابده الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية، حيث أقامها و دشنها كبرزخ سماوي يسلكه قرص الشمس مع معبوده ورفقته المقدسين في ترحالهم ما بين العالم السفلي والعالم المرئي، وعليها يتأكد لنا أن كافة المعابد الدينية التي أقامها الفراعنة تتوجه قبلاتها نحو مواطن شروق أو ظهيرة أو غروب قرص الشمس سواء بصورة فلكية مباشرة في أيام أعياد بعينها أو بصورة رمزية طبقًا لما ورد في النصوص الدينية، وعلى هذا يتبين صدق مقصد المصري القديم في تدشين ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معابده و مقاصيره المقدسة إبان شروق أيام بعينها وهو أمر تؤكده الدلالات اللاهوتية لأشعة الشمس.
لا يصح أخذ تصريح دكتور أحمد عوض بنفس تلك الألفاظ و نسبتها لنفسه، و المُضحك المُبكى أن تصريح دكتور أحمد عوض على نفس موقع بوابة الأهرام الذى عليه تصريح دكتور مصطفى وزيرى، و لكن الفرق هو التاريخ فالأقدم بتاريخ 23 أكتوبر 2015، كما أن نفس هذا التصريح للدكتور أحمد عوض قد نُشر فى النسخة الورقية لجريدة الأهرام (تجدونه على هذا الرابط).
و السابعة: دكتور أحمد عوض صديق عزيز، و لكنى أختلف معه فى مقولة: أن كافة المعابد الدينية التي أقامها الفراعنة تتوجه قبلاتها نحو مواطن شروق أو ظهيرة أو غروب قرص الشمس. لا خلاف على الشروق و الغروب، و لكن أين الأمثلة على الظهيرة. كما أن الظاهرة الشمسية ليست فى كافة المعابد الدينية.
مشاركتك للتدوينة هى الدافع لتقديم المزيد، رجاءً أضف أصدقائك.
مع خالص تحياتى
مع خالص تحياتى
أو تعليقات جوجل بلس
